اخبارالمرأة والرياضةالمرأة والقانون

بين كرة القدم والعمل عند الزواج.. أنشطة تاريخية مُنعت المرأة من ممارستها

على مدار التاريخ تم منع المرأة من القيام بالعديد من الأنشطة والهوايات والأعمال والتي كانت مقتصرة على الرجال فقط حتى في دول أوروبا كان يتم منع المرأة من القيام بالعديد من الأعمال حتى التصويت في الانتخابات كان يتم إعفاء المرأة منها حتى القرن الـ 20.

ولكن لم يتوقف الأمر على التصويت في الانتخابات فقد يفاجئك أن المرأة في أوروبا قد تم منعها تاريخيا من القيام بالعديد من الأنشطة والهوايات وفرص العمل التي نعتبرها اليوم جزء أصيل من حق المرأة.

مبـادرة لمواجهة الغلاء بـ«الخيط والإبرة»

فمن الحظر المفروض على لعب السيدات لكرة القدم حتى منعهن من العمل بعد الزواج ورفض مشاركتهن في مارثون بوسطن للجري تتكون قائمة بأبرز الأنشطة التي منعت المرأة قديما من ممارستها وفقا لموقع هيستوري اكسترا.

– لعب كرة القدم

كانت مشاركة المرأة في دوريات كرة القدم بالنسبة للبعض مجرد مصادفة تاريخية حينما انشغل الرجال بالحرب ففي خلال الحرب العالمية الأولى خرج الكثير من رجال أوروبا للحرب تاركة الجبهة الداخلية للسيدات الذين ارتفعت لديهن مستوى التحدي ليقدموا ادوار كبيرة ليس في العمل فقط ولكن أيضا في ملعب كرة القدم .

حيث بدأت النسخة النسائية من لعبة كرة القدم حينما تم تشكيل اول فريق كرة قدم نسائي بشكل رسمي في بطولات الدوري ببريطانيا وجذب الكثير من الحشود والداعمين حتى أن مباريات فرق كرة القدم النسائية في الدوري حصت الكثير من المشجعين والجمهور وذلك بحلول عام 1920 ووصل عدد مشجعي إحدى المباريات إلى 53 الف مشجع.

لكن بعد انتهاء الحرب وتحديدا في عام 1921 حظر اتحاد كرة القدم مباريات السيدات في ملاعبهن ومنع أعضائه من العمل كحكام ورجال خطوط لإعادة ضبط اللعبة إلى ما كانت عليه قبل الحرب على اعتبار أن ممارسة الرياضة غير مناسبة للمرأة وانها مجهود أكثر من اللازم بالنسبة لهيكلها الجسدي ويمكن أن تضر بها.

ما أدى إلى إعاقة كرة القدم النسائية بشكل فعال لسنوات ازدهرت خلالها كرة قدم الرجال ليتم في النهاية رفع الحظر في عام 1971.

 

– العمل عند الزواج

كانت المرأة في المجتمعات الأوروبية عنصر أساسي من الطبقات العاملة ولكن كان يتوقف هذا الأمر عند حدود الزواج وشغل مناصب معينة ففي بريطانيا كان من غير اللائق أن تستمر المرأة في العمل بمجرد زواجها تحت مسمى ” شرط الزواج” والذي كان شائع في العديد من البلدان الغربية من أواخر القرن الـ 19 وحتى سبعينيات القرن الـ 20.

ففي بريطانيا كان حظر الزواج يعني عدم تمكن المرأة المتزوجة من العمل في السلك الدبلوماسي حتى عام 1973 والمسح الجغرافي البريطاني حتى عام 1975 كما كان التدريس والعمل في هيئة الإذاعة البريطانية من المهن التي تحظر على النساء المتزوجات.

وذلك على اعتبار أن للمرأة المتزوجة واجبات أخرى عليها القيام بها بدلا من العمل مثل رعاية الأطفال والواجبات المنزلية ما يعني صعوبة استمرارها في العمل وتقييد واجباتها.

 

– المشاركة في ماراثون بوسطن

يعد ماراثون بوسطن هو أقدم ماراثون سنوي في العالم م أنه يمتلك تاريخ طويل من المشاركات إلا أنه دائما ما كان يحظر على النساء المشاركة فيه على اعتبار أن المرأة غير قادرة جسديا على الجري لمسافة 26 ميل.

ولكن لم تدع عدد من السيدات هذا الاعتقاد في الانتصار ففي عام 1966 حاولت إحدى السيدات المشاركة في الماراثون ولكن تم رفض مشاركتها لقرار الحظر ولكن رغم ذلك شاركت بشكل غير رسمي وحققت رقم تمكنت من خلاله التفوق على ثلثي الرجال المشاركين معها في الماراثون في محاولة منها للتأكيد على أن النرأة تتمكن من المشاركة.

ورغم ذلك ظل قرار حظر المشاركة قائما وفي عام 1967 دخلت سيدة تدعى “كاثرين سويتزر” رسميا في ماراثون بوسطن عن طريق التحايل على الحظر واستخدام الأحرف الأولى من اسمها بدلا من اسمها الأول في نموذج المشاركة حتى لا يتمكن الإداريون من تحديد جنسها.

وبالفعل دخلت كاثرين السباق تحت رقم 261 كأول سيدة تشارك بالمارثون بشكل رسمي ورغم المحاولات تعطيلها وإزالة رقمها أثناء الجري من قبل مدير المارثون تمكنت كاثرين من انهاء الماراثون في 4 ساعات و 20 دقيقة.

وعلى عكس ما أثبتته كاثرين من قدرات المرأة على الجري لمسافات طويلة ظل قرار الحظر قائما لمدة 5 سنوات من تاريخ مشاركة كاثرين في السباق ولكن بعدها تم رفع الحظر وسمح للنساء بالمشاركة.

المصدر : بوابة الاخبار الالكترونية

إغلاق