فقه المرأة
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة
السؤال :
ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ( رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ) الذي وصف به النساء؟ وهل هذا الوصف ينطبق على ما نراه اليوم مما يعلو رأس كثير من المحجبات ؟ أرجو التوضيح وجزاكم الله خيراً
الجواب :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : ( صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) رواه مسلم ، والمراد بقوله صلى الله عليه وسلم : (رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ) رؤوس النساء من الخلف عندما ينفخن شعرهن عند لفه ووضع ما يظهره كثيفاً بارزاً يبدو كسنام البعير المائل ،وقد وصفهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهن كاسيات عاريات لأن لباسهن لم يسترهن ، وقال مائلات مميلات لأن المرأة بهذا الشكل مائلة منحرفة عن طريق الحق والصواب ومميلة لغيرها بفتنتها ، وبهذا المنظر الذي شوه صورة الحجاب الشرعي ، وفي نهاية الحديث الشريف وعيد شديد بالحرمان من الجنة ولم يكن الوعيد إلا لما في هذا الفعل من فتنة ، فالمرأة التي لبست الحجاب يجب أن تحترم هذا اللباس ولا تجعله لباساً مغرياً فلا تلبس العباءة الضيقة التي تصف الجسد ولا تجعل حجابها ملفتاً لنظر الرجال ، فلم يكن الحجاب إلا لحجب زينة المرأة وحفظها من نظرات أصحاب القلوب المريضة ، ونسأل الله تعالى الهداية للجميع ، والله تعالى أعلم .